مهما حاولنا النسيان، إلا أنّ الذكريات تبقى محفورةً داخلنا تُذهِبُ بنا لعالم جميل نتذكّر فيه أجمل اللحظات حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب، فقد تجمعنا الدنيا بأشخاص أو قد نمر بأماكن لم نعتبرها في بداية الأمر مهمّةً، ولكن عند الإبتعاد عنها نشعر بقيمتها، ومدى تأثيرها فنعيش بذكريات، وأمل أن تعود من جديد من أجمل الكلمات عن ذكريات مضت لكنها ما زالت تنبض بالحياة.

فكم عشنا مع اناس كان لهم الحب والإحترام المتبادل بيننا وكل شخص يفدي الاخر بما يستطيع به انه زمن الطيبين الذين يذكرون دائما بسجاياهم الطيبه، كان الحال يساعد على ذلك لم يكن لديهم مايشغلهم عن بعضهم بعضا بل كان هم كل واحد منهم لقاء الاخر والاجتماع به في منزل او مقهى او خروج للنزهه واصطحاب مايجودون به لجعل هذه النزهه ترسم صور من صور اللقاء على المحبه والإخاء.

الحياة حقاً كانت بسيطة وعفوية وحلاوة الذكرى تزين في عيوننا كم كان لنا احبه فقدناهم كانوا ثمار لصداقتنا وكان الأنس بهم لاينتهي.

أعود بأفكاري لزماننا وأفتش بين ثنايا الضحكات عن سعادتنا وتأخذنا الأحاسيس إلى أحلامنا وأرى الثواني تمضي من أمامنا، ولا تزال نفس المشاعر فينا ودفاترنا لا زالت مملوءة برسم طفولتنا ومقاعدنا لازالت تحوي دفء حكاياتنا مع أنك تملك ذكريات كثيرة، لكنك لا تستطيع أن تختار ما تتذكره، فالذكريات هي التي تفرض نفسها وقت تشاء..